top of page
صورة الكاتبNehan Sarfaraz

Frame rate عدد اللقطات في الثانية

تاريخ التحديث: ٤ يونيو ٢٠٢٣


كان يا مكان في قديم الزمان، اكتشف الإنسان إنه عندما يعرض أكثر من ١٠ أو ١٢ صورة في الثانية الواحدة على العين البشرية يقوم المخ البشري بخداعك وإيهامك بأنها صورة متحركة، وهذا الشيء يمكن ملاحظته في طريقة عمل الرسوم المتحركة أو الرسومات التي ترسم على زاوية الأوراق وعند تحريك الورق بسرعة نشاهد الورق والرسوم وكأنها تتحرك ولكن في حقيقة الأمر كل تلك الأمثلة السابقة ماهي إلا صور ثابته ولكن عقلك البشري يخدعك.



تم اكتشاف هذه الخدعة عن طريق الصدفة حيث قام المصور إدوارد مايدبيرج في عام ١٨٧٨ بتجربة تصويرية لمعرفة ما إذا كانت الخيول عند الركض ترفع إحدىِ رجليها أو كلا الرجلين فقام بوضع مايقارب ١٤ كاميرا على طول المضمار وكل كاميرا تم ربطها بحبل حتى إذا ركض الخيل فوق هذه الأحبال تتقطع ويتم إلتقاط الصور، وعندما قام بعرض الصور كانت المفاجأة وإندهش إن الحصان كان يرفع جميع أرجله والإندهاش الأكبر عندما لاحظ إنه عند عرض الصور بتكرار وبسرعة بدأ الحصان وكأنه يتحرك،

وهنا بدأ عصر كبير من التجارب والإختبارات في عالم التصوير وكان التصوير يتم عن طريق تدوير بكرة الفلم ومن ثم تدويرها مرة أخرى لعرض اللقطة، ونظرا لحداثة الأمر آنذاك فقد كان الجميع يبدع في طريقة التصوير والإعدادات المستخدمة فقد كان يتم تصوير ١٤ لقطة في الثانية ثم ١٦ ثم ٢٤ حتى ٤٨ لقطة في الثانية الواحدة وعم السرور والسعادة أرجاء المكان حتى أتى الصوت وأرادوا تسجيله على الفلم.


قد كان الصوت لا يقبل التسجيل إلا عدد معين من اللقطات حتى يكون بجودة جيدة وجدوا المصورين إنهم أمام عدد محدود من عدد اللقطات المصورة وقرروا في النهاية الإتفاق على عدد ٢٤ لقطة في الثانية وذلك لسبب التكلفة فقد كانت الأفلام مكلفة وكلما قللنا من عدد اللقطات المصورة وفرنا الكثير من الأموال، وعاش مرة أخرى العالم في عالم جميل مليء بالأفلام الجميلة التي كبرنا عليها وعشقناها إلى أن أتى التلفاز، وهنا كل شيء تغير.


عندما تم إختراع نظام التلفاز كان تصميمه مختلف تماما عن نظام السينما بأدواته وتصميمه وشروطة وحتى طريقة عرضه، فأوجد على أساس هذا الإختلاف نظامين من البث هذين النظامين هما NTSC و PAL.

نظام NTSC هو المختص في الولايات المتحدة وبعض دول القارات الأمريكية أما نظام PAL فهو مختص لدول أوربا والشرق الأوسط، في نظام NTSCيتم التصوير بهذه الإعدادات ٢٤ أو ٣٠ أو ٦٠ لقطة في الثانية ونظام PAL يتم التصوير بهذه الإعدادات إما ٢٥ أو ٥٠ لقطة في الثانية، وهذه الأرقام تم الإقرارعليها نتيجة التيار الكهربائي المستخدم في البلدان والذي يؤثر بشكل كبير على طريقة بث في التلفاز وطريقة التصوير فالولايات المتحدة تستخدم تيار بقوم ٦٠هرتز بينما أوربا ٥٠ هرتز، مع مرور الزمن ودخول التلفزيون الملون إلى السوق حصلت بعض المشكلات الفنية المتعلقة بالبث في الولايات المتحدة فتم ابتكار حلا لهذه المشكلة عن طريق إنزال نسبة ٠.٠١٪ من عدد اللقطات فأصبحت ٢٤ لقطة إلى ٢٣.٩٧٦ و ٣٠ إلى ٢٩.٩٧٦ وكانت هذه النسبة حلا لمشكلات البث. اليوم في غالب الكاميرات يتواجد كلا النظامين ولكن في نظام الـ NTSC يجب معرفة إنه عند اختيار عدد ٢٤ لقطة في حقيقة الأمر هي ٢٣.٩٧٦ وهذا لأنه أصبح من الدارج أن يتم تسمية ٢٣.٩٧٦ بـ ٢٤ وهذا أيضا ينطبق على باقي الأعداد كالـ ٣٠ و ٦٠ فالنسب التي سوف تشاهدها في كامرتك هي مغايرة في حقيقة الأمر.



نأتي الآن إلى النوع الثالث من عدد اللقطات والذي يسمى بالنوع الإبداعي وهو المختص بعدد اللقطات التي تكون عددها كبير وهذا ما ينتج عنه مساحة كبيرة من الإبداع في طريقة تصوير سلوموشن واللعب بسرعة المشاهد، فعلى سبيل المثال لدينا كاميرا Phantom وهي إحدى الكاميرات المشهورة في عالم تصوير السلومشن بدقة عالية حيث تستطيع مشاهدة بعض اللقطات التي لا تستطيع العين البشرية إلتقاطها بسهولة مثل البرق، فلك أن تتخيل روعة وجمال هذه المشاهد عندما تكون سلوموشن.


أسئلة


قد يتساءل الكثير منكم ماهو عدد اللقطات المناسبة للتصوير؟

إن إجابة هذا السؤال يعتمد على الكثير من الأشياء مثل في أي بلد سوف تقوم بالتصوير؟ وأين سوف تعرض المادة المصورة؟

إذا كنت في الكويت مثلا وهي إحدى دول الشرق الأوسط التي تتبع نظام PAL فيفضل إستخدام ٢٥ كحد أدنى وإذا كنت تريد أن تعرض مشهد ما في إحدى القنوات التلفزيونية فيفضل أن تقوم بالإستفسار عن شروطهم فكل قناة ومنصة تقوم بتوفير توصيف للشروطات المطلوبة لبث المشاهد فعلى سبيل المثال إذا كنت تستخدم منصة يوتيوب للبث فموقع يوتيوب يخبرك ماهي أعداد اللقطات في الثانية المسموح بثها.

أما إذا كنت تود أن تصور فلما وتعرضه في دار عرض سينمائية فسوف يكون عدد ٢٤ هو الدارج ولكن عليك أن تتأكد بأن تكون ٢٤ فعليا وليست ٢٣.٩٧٦. بعض الكاميرات توفر لك كلا الإختياريين مما يعني أنها فعلا قابلة للتصوير على ٢٣.٩٧٦ و ٢٤

قد يتساءل الآخرون متى إذا أصور بعدد كبير من اللقطات؟

تستطيع متى ما شئت ولكن يجب عليك في النهاية تصدير الفيديو وفق الشروط والمواصفات المقترحة من دار العرض التي تود العرض بها.



تنويه :

عندما تقوم بتصوير مشهد ما بعدد لقطات معينة فيفضل أن تقوم بمنتجته في قالب يحتوي على نفس عدد اللقطات المصورة لتفادي أي نوع من المشاكل الفنية فعلى سبيل المثال إذا قمت بتصوير مشهد ب٦٠ لقطة في الثانية فيفضل أن يتم منتجته في قالب ٦٠ وليس ٢٤.

كلما زادت عدد اللقطات المصورة في الصورة كلما خفت ضبابية الحركة والتي تعني بأن الصورة يخف إحساسها الحركي كما في المثال التالي:


فيرجى الأخذ بالإعتبار هذه الأمور فكلما تم تغيير عدد اللقطات المصورة في الثانية تغير إحساس الصورة وهذا ما يجعل في السابق المسلسلات التلفزيونية تختلف تماما عن الأفلام السينمائية حيث كل واحد من هؤلاء يصور بعدد لقطات مختلف.

كتبت بواسطة : عايدة الزنكي


Yorumlar

5 üzerinden 0 yıldız
Henüz hiç puanlama yok

Puanlama ekleyin
bottom of page